وظيفة معطلة

الجمعة، 28 أبريل 2017

يوجينيو زامبيجي ... EUGENIO ZAMPIGHI

يوجينيو إدواردو زامبيجي ( 1859 - 1944 ) مصور ورسام من مدينة مودينا الإيطالية، اشتهر بلوحاته التي تحمل طابعا بسيطا ذات مشاعر عميقة، كما اشتهر برسم الصور الشخصية والمناظر الطبيعية الريفية، كما تميزت لوحاته بالألوان المتقنة والمشاعر التي التقطها واضعا إياها في لوحاته، كما استعمل نماذج ملابس الفلاحين أو ملابس المواطنين العاديين، وقد أعلن عضوا فخريا في أكاديمية مودينا لموهبته في الرسم.


🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨

قبل ولادة يوجينيو زامبيجي بفترة قصيرة في عام 1859م ، مدينته ومسقط رأسه مودينا أعلن رسميا انضمامها إلى المملكة المتحدة الإيطالية الحديثة، كانت لحظة لا تنسى أبدا من التاريخ حيث تمكنت إيطاليا وقتها من استعادة وحدة حضارتها وإقامة دولة ذات كيان مستقل خارج حدود الدوقية والتي كانت عبارة ممالك وحكومات تسيطر عليها الدول الأجنبية عقب حروب نابليون، وعلى نحو متزايد قام العديد من الفنانين في مدينة فلونسا بأدوار سياسية مهمة فاعلة حيث كانوا من المسببين لمظاهرة مؤثرة في ذات العام ممهدين الطريق لتوكسانا للإنضمام إلى حركة التوحيد الإيطالية، وبالتالي تغيرت معايير المزيج الإجتماعي ومعه تغيرت الثقافة والهوية الإيطالية، وبحلول عام 1870م كانت إيطاليا أمة موحدة تحت حكم ملكي دستوري وبرلمان منتخب في روما، خلال هذه اللحظات العميقة المؤثرة بدأت دراسات يوجينيو زامبيجي للفن.

يوجينيو زامبيجي والأول مرة درس الفن في أكاديمية مودينا في عام 1873م كان ذلك مستغربا جدا وغير مألوف أبدا دخول صبي بعمر ثلاثة عشر فقط الأكاديمية، التطور الثقافي والرقي في مودينا تعود جذوره إلى الجامعة التي انشئت فيها منذ العصور الوسطى وتحديدا في عام 1175م، وأكد على هذا الإرث الباحثون الذين أعادوا تسميتها بالكلية الملكية للعوم والآداب والفنون، وقبول زامبيجي في هذه الأكاديمية العريقة يعني تلقيه للتعليم التقليدي مع التركيز على الفنون في روما القديمة وكذلك في عصر النهضة، وبعد خمس سنوات اجتاز إمتحاناته مع حصوله على أوسمة المركز الأول، وبعد فوزه بجائزة بوليتي للرسم حصل على منحنة دراسية مدتها ثلاث سنوات في روما.

وفي عام 1883م اختار زامبيجي قضاء سنته الأخيرة من منحته الدراسية في فلورنسا، حيث كانت جماعة ثورية ( الماكياوليين ) تعمل من ستينات القرن التاسع عشر فيها، رغم كونه لا يعرف إلا القليل عن السياسة قال أنه يشاطرهم رأيهم في تصوير الحياة الواقعية اليومية للناس العاديين، لقد كانوا كأصحاب الرؤية الواقعية في فرنسا، فقد كانوا يأملون نقل الشعور السريع تجاه ظروف العاملين والفقراء، فكانت قضيتهم فريدة من نوعها حيث استخدموا التعبير المرئي لجوهر الثقافة الإيطالية من خلال أشخاص إيطاليين يعيشون واقع الحياة الإيطالية بدلا من نقلها من خلال عيون زائر أجنبي أو سائح.

وبعد عام من دراسته في فلورنسا تأثر بشدة بأفكار النهضة والماكياوليين المعاصرين فقرر الاستقرار فيها عام 1884م وافتتح مرسمه الخاص في " فيا ديلا روبيا "، وبدأ بتكريس جهوده لتصوير حياة الشعب الإيطالي المعتادة، وعلى وجه التحديد صور في لوحاته داخل المنزل والأحداث التي تمر على أفراد العائلة فيه كذلك صور التجمعات العائلية والأنشطة الترفيهية. ناشدت لوحاته معتدلة الحجم الطبقة الوسطى للمجتمع في سوق الأعمال الفنية، وبشكل أساسي بيعت لوحاته من خلال تجار الأعمال الفنية في فلورنسا الذين غاليبا ما كانوا يكلفونه برسم اللوحات، وكانت لوحاته ناجحة على قدم المساواة مع الأعمال الأمريكية والبرطانية عند جامعي هذه الأعمال كما تلقى طلبات للرسم من أنحاء إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا، وقد يعود سبب ذلك إلى أن فلورنسا في ذلك الوقت كانت تضم العديد من الجاليات الأجنبية الكبيرة فيها.

خلال إقامته في فلورنسا، قدم لوحة رسمها إلى أكاديمية مودينا متسندا فيها إلى قصيدة ( القرية يوم السبت ) التي كتبها جياكومو ليوباردي، وهو أحد أكثر الكتاب الإيطاليين شهرة وأكثرهم احتراما، وباتت اللوحة شعبية ذات شهرة مدوية، وحصل في نهاية المطاف على رتبة فخرية من بروفيسور في الأكاديمية. 

وخلال أوائل القرن العشرين حيث كان زامبيجي قد واصل نجاحاته وإنجازاته بدأت الحرب العالمية الأولى، كان ذلك سببا له ليعود إلى مدينته مودينا حيث أخذ على عاتقه مسؤلية التدريس في الأكاديمية لكن سجلات التاريخ لم توثق هذا الحدث، وفي العشرينات انتصر الإيطاليون المعاصرون فعلا على التراث الذي كان يبدو ضعيفا في بعض الأحيان في تاريخ الفن الإيطالي، كما أن القيادة في التصميم لم تعد لمجال الفنون في إيطاليا، ويال سخرية القدر حيث كان زامبيجي شاهدا على ولادة القائد الجديد للتصميم وفي مسقط رأسه، حيث ظهر فيراري ولامبورغيني ومازيراتي الذين صنعوا أرقى السيارات الجديدة.

مع بداية الحرب العالمية الثانية كان زامبيجي يقيم في مارانيلو ( إحدى ضواحي مودينا ) عاش كلا من الفترة الإنتقالية والثورية في كل من السياسة والفن، توفي عام 1944م عن عمر يناهز 85 عاما.

لحظات مرحة ( Playful Moments )
يعرض ويصور أما شابة تحتضن طفلها في حين كان جده الرجل الكبير في السن يقدم له لعبة قرد، المشهد في حد ذاته لم يكن مميزا أو خاصا لكن ذلك المشهد المصور بإحترافية لتبدو كما لو أنك تشاركهم تلك اللحظات وكما لو أن ألة تصوير التقطت ببساطة مشهد الأسرة الشاعري.


القرية يوم السبت ( Il sabato del villaggio )

اللوحة التي رسمها زامبيجي وقدمها إلى أكاديمية مودينا متسندا إلى قصيدة ( القرية يوم السبت ) التي كتبها جياكومو ليوباردي.


🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨

هل سبق وسمعت عن لوحات تتحدث عن نفسها بنفسها ؟
إليك لوحات يوجينيو زاميجي


🎨🎨🎨🎨🎨🎨🎨
المصدر :

http://www.rehs.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق