وظيفة معطلة

الجمعة، 24 نوفمبر 2017

"The Anemone Flower" زهور أنيموني "شقائق النعمان" رمزيتها ومعانيها

زهرة واحدة تحمل العديد من المشاعر والأحاسيس والقصص
زهرة ذات ملمس حريري تتمايل مع النسيم
تتفتح مع بدايات الربيع
رقيقة ضعيفة فتنمو وتزهر وسط جماعات
هي الحب ... هي الخوف
هي العاطفة ... هي الألم
هي زهرة واحدة ... اشتهرت بكونها تحمل لونا
هو لون الحب ... لون الحرب
أنيموني ... زهرة الرياح ... زنبق الحقول
شقائق النعمان ... شقار ... زهر النساء
انتشرت في العالم على مر العصور في العديد من الحضارات 
زهرة برية بمختلف أسماءها ... بمختلف ألوانها ومعانيها التي ترمز إليها.



|||||||||||||||||||||||||||||||||||

من برعم صغير لين إلى زهرة متفتحة بالكامل
من ولادة الحياة الجديدة وحتى الموت
من النقاء والطهارة إلى الهوى والشغف
لهذه الزهرة العديد والعديد من الخرافات والأساطير
ترتبط مع الجمال والشباب والمتعة
ولكن ونظرا إلى عمرها القصير فهي تكون مرتبطة مع الذبول والموت
تمثل الهشاشة والمرور السريع من الحياة إلى الموت

يشتق اسمها زهرة الرياح من اسمها اليوناني والذي هو مزيج من كلمة أنيموس و تعني الرياح ووني والتي تعني ابنة وترمز إلى الذرية من الإناث فشكلت كلمة أنيموني والتي تعني ابنة الرياح
ورغم كون معظم معانيها تعود إلى قصة حب أفروديت آلهة الجمال والحب وحبيبها الصياد الشاب أدونيس الذي قتله إله الحرب أريز بعد تنكر بشكل خنزير بري نطحه فأرده قتيلا
إلا أنها اكتسبت هذا الاسم البعيد كل البعد عن قصة الحب الدامية هذه من الأساطير اليونانية التي ذكرت تدخل الرياح أو آلهة الرياح اليونانية في نشأتها

باختلاف الزمان والمكان والحضارات المتعاقبة ارتبطت هذه الزهرة بالعديد من القصص والأساطير في مختلف بقاع العالم


زهرة تنمو في أجزاء كثيرة من أوروبا وأمريكا الشمالية وبلاد الشام واليابان
زهرة واسعة الانتشار من الصعب تحديد بلد نشأتها
هناك أكثر من مئتي نوع لهذه الزهرة
بألوان عديدة فهناك الأبيض والعاجي ... الأصفر والأصفر المخضر والبرتقالي ... والأرجواني والوردي والأرجواني المحمر والأزرق ... ولون اللافندر
وأما أكثرها شهرة فهو اللون الأحمر

تتفتح لبضعة أسابيع في آواخر الشتاء ومع بداية الربيع وكذلك في أواخر الصيف وفي الخريف
قصيرة الأجل ... بديعة المنظر ... عديدة الألوان ... عطرة الرائحة
هذه الصفات تعبر عن المعاني الرمزية لهذه الزهرة التي اعتبرتها بعض الثقافات آلهة الزهور
 العديد من الثقافات ربطت الزهرة مع الولادة عودة الربيع بعد فصل الشتاء ... مع الحياة بعد الموت ... ومع بهجة الجمال والشباب والمتعة
لكن ولأنها تتلاشى سريعا ارتبطت بالموت ... ولاسيما وفاة الشباب
وفي بعض المعتقدات ربطت مع الحياة الأخرى بعد الموت فكانت سببا لوضع الزهور على القبور

في علم التنجيم والفلك تنتمي هذه الزهرة إلى برج القوس ( 22 تشرين الثاني - 21 كانون الأول )


في الأساطير اليونانية امتلكت أكثر من قصة لوجودها
هي الزهور البيضاء التي صبغتها دماء أدونيس بلونها القاني
هي زهور استخدمتها أفروديت تتفتح وتزهر مع بداية الربيع فصل الحياة ... للحفاظ على روح أدونيس وذاكرته
هي دموع أفروديت التي حملتها الرياح بعيدا وقت حدادها على وفاة حبيبها أدونيس
هي دم أدونيس روحه وذكرياته الذي امتزج بدموع أفروديت ورحيق الزهور وحملته الرياح إلى أرض أخرى ونمت هناك كزهور
فرمزت بذلك إلى الحب المستمر غير المنتهي

أما في بلاد الشام هي الزهور التي أحبها ملك من ملوك المناذرة وأمر بزاعتها حول قصره
النعمان بن المنذر اللخمي ذلك كان اسمه وسميت نسبة إليه
وقيل هي زهور نمت عند قبره
فاعتبرت هناك سوء حظ وجالبة للمرض كونها تنمو في المقابر
رمز بها للشهداء أيضا
ولاحقا أصبحت رمزا للتضحية والفداء وحب الوطن
اعتبرها الأوربيون جالبة لسوء الحظ ونذير شؤم وفي الوقت نفسه اعتبرهوا الحامي من المرض والشر
وربطها الصينيون اللون الأحمر منها مع الموت
فيما رأها اليابانيون رمزا للصدق والإخلاص


وكما في الأساطير اليونانية التي اعتبرت الزهرة مزيجا من دموع أفروديت ودماء أدونيس
فوفقا للأساطير الإنجليزية فهذه الزهرة مرتبطة بالجنيات ... حيث يقال أنها تنام بعد غروب الشمس تحت بتلاتها
بسبب هذه الأسطورة السحرية أصبحت أنيموني اليوم رمزا للترقب والتوقعات في لغة الزهور
كما يعتقد أنها تجلب الحماية من الشر والحظ الجيد وفق أسطورة أخرى
وقيل عند انغلاق بتلاتها يكون ذلك إشارة على اقتراب هطل المطر الذي يعتبر فأل خير ... وربما كانت العاصفة
فالزوجات في أمريكا قديما كن يقلن عند رؤيتهن بتلات الزهرة مغلقة " عاصفة في طريقها! "


على الرغم من جمالها ورقتها ... اختلفت معاني ورمزيات الأنيموني باختلاف المنطقة والعرف السائد والملاحظات الشخصية عنها
فيرى البعض أنها حماية من المرض ... في حين يشعر البعض الآخر العكس تماما ... حيث لا يرونها إلا نذير مشؤوم لمرض وشيك فيحذرونها

هذه الزهرة التي حملت معانيها الكثير من التناقض
فهي الحب أو المودة ... وهي الحب المنسي الضائع
هي رغبة المرضى في الشفاء ... هي سبب المرض ونذير لاقترابه
هي الحماية ضد المرض والمرض
هي حظ جيد ... هي نذير شؤم وحظ سيء
هي رمز لوفاة أحد أفراد الأسرة أو فقدهم له
هي الحماية من الشر
هي جنيات العالم السحري بعد الغروب
هي الرياح الأولى
هي التوقع والإثارة نحو حدوث شيء في المستقبل
ونظرا لأسطورة أفروديت وأدونيس فكان من معاني الزهرة فقد أحد أفراد الأسرة وقد يعني ذلك الوفاة
نظرة متشائمة اختار الفكتوريون الابتعاد عنها حيث كانت وجهة نظرهم مختلفة حيث رمزت الزهرة إلى الحب المتخلى عنه أو الميئوس منه
فيما اعتبر الصينيون هذه الزهرة رمزا للمرض بسبب تعدد ألوانها ومنه ظهرت رمزيتها إلى الموت
وبعكسهم كان الفلاحون الأوربيون الذين حملوها لدرء المرض عنهم
ومن طبيعة هذه الزهور التي تنغلق ليلا وتتفتح مع بداية الصباح فعنت الترقب والانتظار والتوقع لوصول شيء ما قريبا
في الكثير من الثقافات الشرقية اعتبرت الزهرة رمزا للحظ السيء ... ولكن الغربيين يميلون إلى رؤيتها كحماية ضد الشر وسوء الحظ بدلا من ذلك


معاني الأنيموني لا تختلف باختلاف المناطق وحسب
فحتى اختلاف الألوان يعطي معان مختفلة
فالأحمر والوردي أثناء مرحلة الازدهار والتفتح يرمزان إلى الحب الميت أو المتخلى عنه ... ويرمز إلى الموت
الأبيض يرمز للموت أيضا والحظ السيء ففي الثقافات الشرقية هو اللون المستخدم في الجنازات ... لكنه وفي الوقت نفسه في الغرب رمز للطهارة والنقاء وحسن النية ... كما هي رمز للصدق والإخلاص
الأرجواني بدرجاته والأزرق فيناسبان أكثر الترقب والحماية من المعاني الشريرة


المناسبات الخاصة لزهور الأنيموني
ومثل مجموعة معانيها المختلفة فهي تستخدم لمناسبات مختلفة
ورغم كونها شهيرة في الأضرحة والجنائز إلا أنها تصلح كباقة كبيرة تقدمها لشخص يتطلع إلى خطوة كبيرة أو تقدم كبير ... كالزواج أو مجرد اعتراف ... كولادة حياة جديدة بالكامل في الأسرة ... كترقية أو الحصول على عمل انتظره طويلا
أو تقديمها لشخص متمنيا له الصحة والعافية وبعدا للأمراض عنه
وقد تتمنى من خلالها حظا طيبا أيضا
وقد تعني بها المفاجأة كأن يكون تلميحا لمفاجأة قادمة


رسالة زهرة الأنيموني
تطلع إلى المستقبل ولا تتخلى عمن تحب
شيء جديد قريب منك في كل مكان حولك قد يكون قاب قوسين أو أدنى ... مهما بدا ما حولك الآن قاتما غارقا في الظلام ... لا تيأس وتطلع إليه بشوق وشغف
 

هذه الزهرة غالبا ما صورت في لوحات الرسامين الإنطباعيين أمثال ماتيس ومونيه الذين كان لديهما حبا وتقديرا عميقا للطبيعة والزهور وهناك قليل من لوحات ماتيس المشهورة شملت هذه الزهرة

Annelies , White Tulips and Anemones

Purple Robe and Anemones

Vase of Anemones



👈 إضافة :
 زهور سامة بدرجات متفاوتة ومعظمها جد سام حيث أن جرعات قليلة منها تسبب العديد من الأمراض ... إلا أنه وعلى الجانب الآخر يستخدم بعضها في الطب لعلاج ألام المعدة كما كانت في السابق تستخدم لعلاج الصداع ومرض النقرس إلا أنه ولسميتها لم تعد تستخدم في الطب الحديث ... لكن وفي أوروبا ما يزال بعض الناس يستخدمونها في علاج النقرس وآلام المعدة والربو مستخدمين الزهور البيضاء الصغيرة منها.

وقديما عند الرومان كانوا يستخدمونها لعلاج الحمى والكدمات والنمش.





|||||||
المصادر :

http://www.flowermeaning.com

http://www.flowershopnetwork.com

https://www.proflowers.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق